MarocDroit  -  موقع العلوم القانونية
plateforme des décideurs juridiques - Platform of Legal Decision-Makers




مستجدات قانون الأسرة بين التطبيق والإكراهات موضوع مائدة مستديرة بالناظور

     



مستجدات قانون الأسرة بين التطبيق والإكراهات موضوع مائدة مستديرة بالناظور


إحتضنت قاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالناظور، عصر اليوم الجمعة 29 أكتوبر الجاري، مائدة مستديرة حول موضوع " مستجدات قانون الأسرة بين التطبيق والإكراهات " من تنظيم جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية ، تأطير الأستاذة عائشة المقريني بحضور مجموعة من الفعاليات الجمعوية من كلا الجنسين المهتمة بالموضوع

وقد تطرقت الأستاذة المحامية بهيأة المحامين بالناظور، خلال العرض الذي ألقته حول الموضوع، إلى مجموعة من الجوانب التي تهم مدونة الأسرة بالمغرب بعد مضي ست سنوات من خروجها إلى حيز الوجود، وأكدت أنه إلى جانب النقاط الإيجابية للمدونة في الشق المتعلق بالحفاظ على تماسك الأسرة وحماية المجتمع من مظاهر الإنحراف والعنف والتشريد، ثمة جملة من المعيقات التي تحول دون بلورة الترسانة القانونية لهذه الأخيرة، من أبرزها غياب الآليات المواكبة لقانون المدونة والخصاص الكبير للعنصر البشري وغياب البنيات التحتية الأساسية المتمثلة في إنعدام محاكم خاصة بقضايا الأسرة للبث في سيل الملفات التي ترد على محكمة قضاء الأسرة بالناظور التي تفتقر إلى أبسط الشروط الضرورية والتجهيزات الأساسية لظروف العمل، لتكون الإمكانيات المادية واللوجيستيكية إحدى أبرز إكراهات المدونة

وتحدثت الأستاذة عائشة المقريني، عن حالات مختلفة ذات الإرتباط بمدونة الأسرة، من ضمنها موضوع تزويج القاصر التي تتم في إطار القانون في حالات إستثنائية فحسب منها حالات يتم ا[وين أساسا، وهو الأمر الذي لايتم العمل به مما ينعكس بالسلب على العلاقة الزوجية في ذات الإطار بحكم عدم النضج الفكري والثقافي وضعف الإلمام بالحياة الزوجية لدى الفتاة، كما ذكرت الستاذة أنواع الطلاق خاصة الحالات العديدة التي ترد على المحكمة والتي تهم طلاق الشقاق وهي الظاهرة التي أضحت تهدد كيان الأسر المغربية والمجتمع ككل، إضافة إلى الطلاق الإتفاقي الذي أكدت الأستاذة أن المنطقة بحكم توفرها على كم هائل من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخاج، باتت تشهد نموا من صنف الطلاق المذكور الذي كان من الأجدر أن يتم بين طرفين يقرران إنهاء علاقتهما الزوجية بشكل ودي غير أن المنطقة تشهد تحايلا على القانون بلجوء مجموعة من الأشخاص إلى الطلاق الإتفاقي بغية إنجاز الوثائق القانونية بمختلف الدول الأوروبية عبر إبرام عقد زواج " صوري" لتسوية الوضعية قبل العودة إلى الزوجة الأولى وهو الأمر الذي يهدر الوقت بالمحاكم ويضاعف من إكراهات السير قدما بمدونة الأسرة

وعقب ذلك شهدت المائدة المستديرة، فتح باب النقاش حيث سجلت عدة مداخلات صبت حول الموضوع الشائك وتناولت عدة زوايا لمدونة الأسرة بين الترسانة القانونية والإكراهات الميدانية لتطبيقها السليم، خاصة التطرق إلى الجانب الثقافي والدور البارز الذي كان خاصة العالم القروي بالمنطقة يلعبه " أمغار " من أجل الصلح بين الزوجين وإنهاء الخلافات دون اللجوء إلى المحاكم وهو الأمر الذي تم الإشارة إليه أنه لايزال قائما بمنطقة الجنوب عبر أهمية شيخ القبيلة الذي غالبا ما يضع حدا للنزاعات الزوجية إضافة إلى الحديث عن جملة من الجوانب ذات الإرتباط بالموضوع الذي تم الإجماع على أنه مسؤولية الجميع دفاعا عن مصلحة الأسرة الرجل والمرأة والإبن على السواء بدل تغليب مصلحة طرف على آخر والتفكير بمنطق الأنى ضدا على وحدة وتماسك الأسرة


وجدير ذكره أن هذا اللقاء يأتي في سياق الأنشطة المزمع تنظيمها بمركز السوسيوتربوية المنجز من طرف جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية بمركز فرخانة الجماعة الحضرية لبني انصار ،والذي سيكون رهن إشارة النسيج الجمعوي بإقليم الناظور ، ويتوفر على مركز للتنشيط الثقافي والاجتماعي على مساحة تقدر ب 307 متر مربع مبني ومجهز حيث يتوفر على طابق علوي سيخصص لمكتبة عمومية تسع ل 60 شخصا وقاعتان للمطالعة وخزانة للكتب ،وقاعة كبرى لأنشطة الجمعيات وأقسام لمحو الأمية وأخرى للتعليم الأولي ،وقاعات لاجتماعات الجمعيات وفضاءات أخرى ،كما سيكون المركز فضاء لدعم وتقوية قدرات النسيج الجمعوي من اجل الحوار والمناقشة لتعزيزالمسار الديمقراطي وتنميته عن طريق المؤسسات المحلية وذلك بتنظيم لقاءات تخصص لهذا الغرض

ويرتقب أن يشهد المركز تنظيم أيام دراسية وندوات محلية حول التسيير المحلي والتدبير التشاركي ،و سيتم دعم مفاهيم الديمقراطية والمواطنة لدى أطفال مركز فرخانة عن طريق خلق فضاء للقاء بين الأندية التربوية وكذلك انجاز أنشطة تربوية من اجل التحسيس والتكوين وتأسيس المجلس الجماعي للطفل ، و تنظيم حملات تحسيسية حول الأسس القانونية لحقوق المرأة بالمغرب بالإضافة إلى تعزيز دورها في مجال التنمية ويأتي هذا النشاط تزامنا مع تخليد اليوم الوطني للمرأة الذي يصادف 10 أكتوبر من كل سنة والذي أعلنه الملك محمد السادس

NADORCITY



الاحد 31 أكتوبر 2010
nabil bouhmidi

تعليق جديد
Twitter