محمد الهيني عزيزي حاجي قم وانهض فنحن معك ،متاثرين غاية التاثر بما اصابك ،بكينا وتضرعنا لله من اجلك ان يحفظك ويحفظ اسرتك من هذا الوباء اللعين لقد فاجاتنا رسالتك من قلب المشفى كانت رسالة الكبار ففي الوقت الذي شخصيا صدمت للنبأ وحاولت الوقوف وجمع قواي والتضرع للخالق بان يحفظك جاءتني رسالتك كلها معاني الكبرياء والاباء والعزة والايماء بقضاء الله وقدره " الان جنبا الى جنب مع زوجتي نتقاتل مع الوحش الجبان"اي عزيمة واصرار هاته لا يملكها الا الشجعان حتى في مرضك تعطينا الدروس على التحمل والمجابهة لقد واجهت حروبا شنت عليك ورسالة للتاريخ شاهدة عليك لم تبال بالمخاطر وركوب الصعاب ونتائج قول الحق وخرجت في الاخير منتصرا ومنتشيا لنجاحاتك ضد سرطان كان ينخر جسم العدالة والان انت تناضل ضد سرطان مخفي والاكيد ستنتصر عليه لان من انتصر على القوى الظاهرة لا تغلبه القوى الخفية مهما كان جبروتها استاذي ومعلمي لقد علمتني معاني الشموخ في مهنة النبلاء والعظماء فكم انت عظيما وشهما ومواقفك الخالدة في مسلسل الدفاع عن الحقوق والحريات لا تحتاج الى بيان لقد امنت ان المحامي لا يمكن الا ان يكون حقوقيا وشجاعا حاملا لرسالة الحق والعدل وحاميا لحقوق الضعفاء والمحرومين استاذي حاجي انتم مثال لحسن الاخلاق والشهامة والزمالة وحب الوطن متيم بحب العدالة واتذكر في احدى المرافعات خاطبت القضاة والمحكمة بكونك تحب العدالة لانها ميزان الحق كيفما كان حكمها وقرارها المهم ان تكون منصفة اشهد ان منك تعلمت معاني عشق مهنة المحاماة ووصفتها بانها مهنة الرسل والانبياء تستحق الصلاة على ما تحمله من رسائل ومثل عليا لا يقدرها الا القديسين لها والمتيمين بعشقها استاذي حاجي لن انسى وقفتكم معي في ولوجي لمهنة المحاماة كنتم اول من اخذ بيدي ونصحني بان نقابة تطوان ستنصفني وفيها نقيب شهم من حجم الاستاذ النقيب الموساوي ورجال شدائد لا يخافون في الحق لومة لائم الى ان تحقق المراد وجاء الانصاف ،لم اراك في حياتي تبكي الا وانت تحضنني وتعانقني مرة اسفا وحزنا على عرقلة ولوجي للمهنة ومرة اخرى على نهاية الظلم وتسجيل الانتصار بمعية النقيبين بنعمرو والجامعي ومذكرتكم امام محكمة النقض شاهدة على عمق اداء الرسالة والمساندة المطلقة بحب وتقدير عميق . استاذي حاجي انتم املنا ولا يمكن الا ان تكون معنا اشتقنا اليك فانهض وقم واهزم شبح الكورونا اللعينة التي عكرت حياتنا وحرمتنا من الحديث معك والاتصال بك لا نشك انك ستهزمها وستنتصر عليها لان عقليتك لا تعرف الانكسار ولا الضعف لان المؤمن قوي بمبادئه وبقضاء الله وقدره . اتذكر اخر لقاء مباشر كان بيننا ونحن في جنازة قريب لكم طلبت من الله ونحن في المقبرة ان يكتب لي حجا او عمرة بصحبتكم وفرحتم للامر ودعوتم ان تتحقق امنيتي انشاء الله ربنا اننا نتضرع اليك ان تحفظ لنا حبيبنا حاجي وان تعيده لنا سالما وغانما بصحته سليما ومعافى وانك على كل شيء قدير وبالاجابة جدير ،تسمع دعائنا وتحقق امالنا ورجائنا