MarocDroit  -  موقع العلوم القانونية
plateforme des décideurs juridiques - Platform of Legal Decision-Makers




تقرير حول ندوة الشباب والوعي البيئي .... نحو استراتيجية مندمجة

     

ذ.عبد السلام بوعسل
باحث بماستر العقار والتنمية



تقرير حول  ندوة  الشباب والوعي البيئي .... نحو استراتيجية مندمجة

 
 
ابتداء من الساعة 18.30 ليومه الجمعة 6 يونيو 2014 ،بقاعة الندوات ابن بطوطة بقصر بلدية طنجة ،وفي إطار الاحتفال بميلاد نادي شباب المجلس العلمي ، نظم المجلس لعمالة طنجة أصيلة ندوة علمية تحت عنوان :

الشباب والوعي البيئي .... نحو استراتيجية مندمجة.

وقد نظمت هذه الندوة من طرف كل من الدكتور عبد الخالق أحمدون أستاذ القانون الخاص بكلية الحقوق بطنجة، والدكتورة وداد العيدوني استاذة بنفس الشعبة ونفس الكلية وذلك بمعية ثلة من الطلبة الباحثين .

وقد تميزت هذه الندوة بالحضور المكثف للطلبة الباحثين ، والعديد من المهتمين بالشأن البيئي والشأن الشبابي بطنجة ونواحيها.
وتجدر الإشارة إلى أن أشغال هذه الندوة وزعت على جلستين عمل على تسييرهما الدكتور عبد الخالق أحمدون، حيث قام بافتتاح الجلسة الأولى مرحبا بالسيد رئيس المجلس العلمي والسادة الأساتذة المتدخلين والطلبة والباحثين والمهتمين وباقي الحضور، ومفسحا المجال أمام  الطالب الباحث يوسف بوعلي للاستهلال بآيات مرتلة من القرآن الكريم .

ثم أعطيت الكلمة للسادة الأساتذة كل حسب اختصاصة ووزعت المداخلات على الشكل التالي:

الدكتور محمد كنون الحسني
  
رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة طنجة أصيلة ، الذي استهل مداخلته بالشكر والامتنان والترحيب بالحضور الكريم، وقد جاء في مداخلته مجموعة من النقط :
  • الله جعلنا خلائف في الأرض وسخر لنا ما فيها من النعم .
  • نحن مسؤولون  عن المحافظة على هذه النعم  باعتبار أن الله جعلها أمانة في أيدينا.
  • أوجب الله علينا الحفاظ على الموجود منها والعمل على إيجاد المفقود منها.
  • الماء والهواء والنور والبحر هي مجموع الأشياء التي يصطلح عليها البيئة.
  • نحن ملزمون بالمحافظة عليها والاستفادة منها بقدر الحاجة.
  • فساد البيئة ينطوي على فساد الفكر والعقيدة وانتشار الأفكار المدمرة للشباب أيضا .
  • اليوم العالمي للبيئة ليس مجرد احتفال بيوم بل هو أخطر من ذلك لأن  إتلاف البيئة هو إتلاف لحياة الناس وإفساد لخلق الله.
  • الخطاب الذي لا يفيد الشباب هو خطاب لا فائدة منه،وفساد الشباب هو فساد للأمة.
  • إصلاح البيئة هو إصلاح لكل شيء سواء إصلاح البيئة الفكرية  أو الطبيعية .  
 
الدكتورة وداد العيدوني :

 في كلمة باسم نادي شباب المجلس العلمي العلمي المحلي لعمالة طنجة أصيلة، وقد جاء في هذه المداخلة،بعد البسملة والتحية والترحيب بالحضور الكريم، مجموعة  من النقط من ضمنها ما يلي :
  • التربية البيئية هىي نوع من الارتقاء الإنساني .
  • الإنسان هو المؤثر والمتأثر بالبيئة.
  • اختيار هذا الموضوع جاء انطلاقا من تقدير مسؤولية الشباب في التصدي لتدمير البيئة، والشباب هم أساس التطور .
  • نجاح البرامج والقوانين مرتبط بمدى فهم الشباب والإنسان لهذه القوانين .
  • الوعي البيئي يمكن تحقيقه عند الشباب بمراعاة ثلاث متغيرات هي أساسا:
  1. التركيز على الجانب الإيماني عندهم.
  2. غرس الشعور الصادق لديهم بالانتماء للبيئة.
  3. العناية بتوفير المعلومة الصحيحة والعمل على نشرها بمختلف الطرق.
كخلاصة فالوعي البيئي ليس شيئا فطريا ، بل ملكة تثبت وتنمى لدى الشباب والإنسان بصفة عامة.
  وبعد هذه المداخلة التي وصفت داخل الأوساط الطلابية بالقيمة، قام الدكتور عبد الخالق أحمدون بإضافة كلمة مقتضبة ومختصرة حول نادي شباب المجلس العلمي، مضيفا ومفسرا لبعض النقط ، وقد صار على هذه المنهجية طيلة الأمسية العلمية متدخلا بين المداخلات ببعض الإضافات والتفسيرات المهمة.

الدكتور عبد الطيف البغيل

أستاذ بكلية الحقوق بطنجة في مداخلة بعنوان : "البيئة في المنظور الديني".
 و طبعا بعد البسملة والتحية وتقديم الشكر للمجلس العلمي رئيسا وأعضاء على دورهم في نشر الوعي الديني بالبيئة في صفوف الشباب وتهنئة الجميع على ولادة نادي شباب المجلس العلمي  .واصل الدكتور مداخلته التي  حملت  مجموعة من النقط من أبرزها ما يلي:
  • ضرورة إشراك الشباب في الشأن الديني .
  • ضرورة الوقوف على بعض العلامات في الخطاب الديني :فالبيئة بعناصرها المختلفة خصص لها القرآن حيزا كبيرا من الآيات تقارب 200 آية تدل على البيئة.
  • يصعب على الباحث الوقوف على مفهوم محصور للبيئة من خلال هذا الكم الزاخر من الآيات (200).
  • سورة النحل حددت مفهوم البيئة الإسلامي في 14 آية والذي هو مخالف للمفهوم القانوني للبيئة.
  • الله سبحانه وتعالى في هذه الآيات ابتدأ أولا بخلق السماوات والأرض ، وثانيا بأن الإنسان هو محور البيئة ، وثالثا بخلق الأنعام وعدد فوائدها، ورابعا الخيل والبغال ..وخامسا حقيقة إنزال المطر ، وسادسا تسخير الليل ، وسابعا الإشارة إلى النعيم من غير تحديد ،وثامنا تسخير البحر ، وتاسعا إرساء الجبال لحفظ التوازن على وجه الأرض وهكذا من إشارة إلى السبل والمسالك والعلامات وكذلك قواعد النجم والاهتداء بها....
  •   كل هذا يدعوا إلى الحفاظ على هذه البيئة من طرف كل ذي عقل 
ّ_مسؤولية الحفاظ على البيئة تتلخص في أربعة أشياء:
                    1_الاستخلاف .
                          2_التسخير .
                                3_العمارة .
                                     4_ الاصلاح.
  • مدخليات حفظ البيئة في التشريع الإسلامي هي :
  1. الطهارة ( من قبيل طهارة البدن والثوب  والمأكل والمشرب).
  2. المعاملات( من كانت له ارض فليزرعها ).
  3. المحفزات ( من أحيى أرضا ميتا فهي له).
  4. النهي عن الفساد والمحرمات المضرة بالطبيعة.
 
الدكتور عبدالسلام بنحدو

أستاذ القانون الجنائي بكلية الحقوق بطنجة في مداخلة بعنوان : البيئة البحرية ودورها في التنمية.
 وقد أفاد الدكتور في هذه المداخلة، بعد البسملة والتعبير عن الشكر والامتنان، ما يلي:
  • لا يمكن لهذا العالم وهو يتطور دون أن يخلف أي آثار ، ومشكل تلويث البيئة محدد لمصير حياة الإنسان.
  • الإيمان بثقل الرسالة السماوية حول البيئة وضرورة حمايتها.
  • مخاطر البيئة لا زالت في البداية والدول اهتمت بالبيئة بشكل فعلي.
  • الأرض كانت تؤثر في البحر ، أما الآن فإن لائحة مدمرات طويلة أصبحت تبين تأثر الأرض بالبحر.
  • الاستدلال بظاهرة تسونامي الذي لا شرح له.
  • المجتمع الدولي اهتم كثيرا بالبيئة البحرية  من خلال الاتفاقيات والمعاهدات ودفع الدول للمصادقة عليها.
  • جل القوانين التي نطبقها الآن جاءت من البحر من قبيل التأمين ، ومد يد المساعدة لشخص في خطر.
  •  الدول العضمى استشعرت أخطار الصناعة وتأثيرها على البحار.
  • بدأ التشريع في ميدان مقاومة التلوث البحري منذ منتصف القرن 20 من خلال مجموعة من الاتفاقيات .
  • ذكر الدكتور مجموعة من الاتفاقيات من قبيل اتفاقية 1954 واتفاقية1969 ومعاهدة 1971  ومعاهدة ماربول 1978 وهي نصوص تهم تعنى بجميع أنواع التلوث العمدي وغير العمدي .
  • الحديث عن صياغة مشروع مدونة بحرية  والمشاكل التي اعترضتها مع العلم أن المشروع لم يخرج بعد إلى حيز الوجود.
 
الأستاذ عبدالرحمان فضة
 
من محكمة الاستئناف بطنجة في مداخلة بعنوان :   الضوابط التشريعية والزجرية لحماية البيئة
 حيث حملت هذه المداخلة مجموعة من الإجراءات القانونية المعمول بها في مسألة الضرب على أيدي الذين أجرموا في حق البيئة سواء من حيث التلويث أو قطع الأشجار..... وقد  قام الأستاذ الفاضل بسرد مجموعة من القوانين ذات الصلة بالموضوع كالقانون الجنائي والقانون الغابوي وباقي القوانين الأخرى،ولعل أهم ما جاء في هذه المداخلة ما يلي:
  • البشرية أطلقت العنان لنفسها في تخريب لببيئة حتى أصبح من إصلاح ما تم إفساده.
  • الفقه القانوني قد تأخر نسبيا في التنبيه للمخاطر التي يخلفها التلويث .
  • الغابات تحتضر والسلالات تنقرض وظهرت أمراض فتاكة لا يجدي معها علاج.
  • كان من الطبيعي تدخل القانون الجنائي لضبط الممارسات المدمرة للبيئة.
  • التلويث ليس هو السبيل الوحيد لتلويث البيئة والاعتداء عليها.
  • لا يمكن تحديد أسباب التلوث من حيث القانون بشكل قاطع
  • ضعف الإمكانات المرصودة للحد من الجرائم الموجهة ضد البيئة.
وقد أوضح الأستاذ في خضم مداخلته جميع الأركان المتعلقة بجريمة التلويث البيئي من ركن مادي وركن معنوي وركن قانوني. الأستاذ أحمد الصالحي:

 ممثل عن المجتمع المدني ، تدخل في ما تدخل به بعضه ما يلي:
  • المجتمع المدني في المغرب حقق الكثير في ميدان الحفاظ على البيئة من قبيل النصوص التي يطالب بتشريعها  والمنتديات التي يقيمها وينشط فيها.
  • نظرة موجزة عن مرصد حماية البيئة والآثار في طنجة والادوار التي يطلع بها، حيث ينسب له الدور الأكبر في إنقاذ وحماية غابة السلوقية من اللوبي العقاري .
  • مطالبة المجلس العلمي بالانخراط والقيام بدور فعال في حماية البيئة في المدينة ونواحيها.
  •  الحديث عن مجموع المؤسسات الدينية المتدخلة في حماية البيئة وآفاق شراكتها مع مؤسسة المجلس العلمي ونادي شبابه على الخصوص.
  • توجيه انتقادات للذين لا يولون الاهتمام في منابرهم الخطابية إلا للتلوث الفكري دون الخوض في التلوث البيئي من قبيل خطباء المساجد.
  • ضرورة تعميم السلوك المحافظ على البيئة والتنمية المستدامة من خلال المؤسساتالدينية لغرس المبادئ والقيم كالقدوة في النظافة مثلا.
وقد تساءل الأستاذ في معرض حديثة عن المدارس الإيكولوجية المتواجدة في طنجة عن سبب عدم التفكير في إيجاد مساجد إيكولوجية منخرطة في منظومة الحفاظ غلى البيئة ولم لا مدارس عتيقة إيكولوجية مساهمة في بلورة التربية على الاقتصاد في الماء والنجاعة الطاقية والنظافة وغير ذلك.  
 
الأستاذ أحمد مرون الوهابي

طالب باحث في سلك الدكتوراه بكلية الحقوق بطنجة في مداخلة بعنوان: الشباب وحماية البيئة، الفضاء الغابوي نموذجا.
وقد استهل الطالب مداخلته شاكرا الجهة المنظمة والسادة الأساتذة على شرف حضوره بينهم والطلبة الباحثين وجميع الحضور،ثم يتحدث عن الفضاء الغابوي والسباب والبيئة . ومن ضمن الأفكار التي وردت في هذه المداخلة ما يلي:
  • ظاهرة اكتساح الملوثات للمجال البيئي (ماء ،أرض ، هواء)
  • تجاهل قضايا البيئة يهدد وجود الحياة البشرية.
  • تدمير البيئة يحمل رسالة واحدة مضمونها أن الحياة في خطر، وأكثر المهددين هم الأطفال الذين يعانون من الحساسيات من جراء هذه الآفة.
  • ضرورة انتهاج سياسة بيئية مندمجة.
  • خطوات تشريعية وإرادة سياسية ملموسة للمشرع المغربي وإلزامية إدخال مستجدات من أجل التماشي مع المنتظم الدولي .
  • صمت المشرع المغربي أمام إعطاء تعريف للغابة وتدخل الفقه في ذلك.
  • الغابة فضاء بيئي ومنتوج عقاري وعنصر رئيسي في الثروة الإيكولوجية ،والإنسان هو المصدر الأول والعنصر المباشر في تلويث الغابات.
وقد طرح الأستاذ في معرض مداخلته إشكالات مهمة من قبيل :
  • ما هي أوجه الحماية البيئية التي ضمنها المشرع المغربي للبيئة والشباب.
  • إلى أي حد استطاع المغرب الالتزام بتنفيذ تعهداته تجاه البيئة والشباب.
  • ما هي مجهودات الشباب في تمثل وتبني حماية البيئة والغطاء الغابوي.
 
عبدالواحد الخمال

طالب باحث في سلك الدكتوراه بكلية الحقوق بطنجة في مداخلة بعنوان: أبعاد ورهانات التربية البيئية.
  وقد جاء في هذة المداخلة مجموعة من النقط من ضمنها ما يلي :
  • القوانين والتشريعات البيئية تعد أساسية لحماية البيئة لكنها غير كافية ما لم إلى رادع أخلاقي.
  • التربية البيئية كفلسفة مجتمعية هي رهان حقيقي لتحقيق الحماية البيئية.وهي أكثر عمقا وشمولا لكونها تستهدف بناء القيم
  • أن هناك إشكالية تنفيذ وتفعيل القوانين ما لم ترفق بتغيير أخلاقي حقيقي نحو الأفضل.
  • التربية البيئية هي تربية ذات متغير ثلاثي الأبعاد: القانون_الدراسات والأبحاث العلمية _ التربية أو البعد التربوي.
  • مصطلح التنمية المستدامة هو مصطلح جديد مخالف للتنمية التقليدية،وهو ذو بعد سياسي_اقتصادي_ اجتماعي .
 
الأستاذة منية الموساوي:

 التي تدخلت بعرض حول المدارس الإيكولوجية وقد كان عرضها متميزا عن غيره بأنه عرض على السبورة الحائطية وقدمت من خلاله الخطوات العملية التي اطلعت بها المؤسسة التابعة لها في ميدان المدارس الإيكولوجية بطنجة وما حققته من إنجازات في مجال الحفاظ على البيئة.
    وفي النهاية قام مقرر الندوة بتلاوة التوصيات والتي من ضمنها ما يلي :
  • ضرورة تطوير التدابير القطاعية .
  • ضرورة تقوية الإطار المؤسساتي للبيئة
  • خلق شراكات بين المؤسسات والمجتمع المدني في الموضوع.
  • ضرورة تدعيم الإطار القانوني للبيئة.
  • ضرورة ملء الفراغ القانوني في المبادين البيئية الخاصة.
  • إدماج البعد البيئي في البرامج الوطنية.
  • سن قواعد حكامة بيئية جديدة باعتماد الوازع الديني والتربية والزجر والتنظير العلمي.
 
واختتمت الندوة بوقوف الحاضرين والمتخلين لرفع آيات الطاعة والولاء للسدة العالية بالله والدعاء لأمير المومنين محمد السادس نصره الله ولأسرته الشريفة.
 
 

تقرير حول  ندوة  الشباب والوعي البيئي .... نحو استراتيجية مندمجة

تقرير حول  ندوة  الشباب والوعي البيئي .... نحو استراتيجية مندمجة

تقرير حول  ندوة  الشباب والوعي البيئي .... نحو استراتيجية مندمجة



الاربعاء 11 يونيو 2014

تعليق جديد
Twitter