الكاتب يرى أن عملية برشلونة هي مجرد مرحلة في العلاقات المضطربة بين ضفتي المتوسط ، وبالتالي يهدف الدكتور بشارة خضر من وراء هذا العمل إلى الإجابة عما إذا كانت هذه العملية خطوة في الاتجاه الصحيح أم لا ، وذلك من خلال إجراء عملية حساب ختامي للشراكة الاورومتوسطية ،و التي تسمى عملية برشلونة، والى القيام بتحليل نقدي لسياسة الجوار الأوروبية . بالإضافة إلى القيام بتحليل نقدي لسياسة الجوار الأوروبية، بالإضافة إلى محاولة فهم دوافع مشروع الرئيس الفرنسي ساركوزي الخاص بالاتحاد المتوسطي. وذلك من خلال الإجابة على أسئلة من نوع:
أما الفصل الثاني الذي العنوان التالي "الهجوم التجاري للولايات المتحدة في الوطن العربي وفي حوض المتوسط"، فيوضح فيه الكاتب كيف بدأت الولايات المتحدة صوغ سياسة جديدة لاختراق السوق العربية عبر اطلاق عدة مبادرات، وذلك لأنه بالرغم من إحكام الولايات المتحدة السيطرة على المنطقة العربية سياسيا فإنها قد أفلتت من قبضتها اقتصاديا، و بالتالي تزايد مكانة أوروبا المتميزة في السوق العربية و المتوسطية سواء على مستوى الصادرات أو الواردات.
و يتناول الفصل الثالث من الكتاب " اتفاق التجارة الحرة بين المغرب و الولايات المتحدة "حيث تم تقييم هذا الاتفاق ورصد ردود الفعل على الجانبين. ووصل الكاتب من خلال استعراض نص الاتفاق و المحصلة الاقتصادية له إلى أن مكاسب التجارة الحرة في سياق غير متكافئ يؤدي إلى تكاليف عالية خصوصا مع عدم استيفاء المغرب لعدد من المعايير التي يتطلبها الاندماج التنافسي في الاقتصاد العالمي.
اما الفصل الرابع وعنوانه "الشراكة الاقتصادية الاورومتوسطية 1995- 2008" فيهدف إلى إجراء كشف حساب موجز للجانب الاقتصادي والمالي للشراكة الاورومتوسطية، حيث يرى الكاتب أنها الأقل نتائج. فهناك إصلاحات ضريبية لكنها بطيئة، كما ان هناك زيادة في عدد المنتجات، ولكن بشكل ضعيف و تمويل غير مناسب، كما أن الاستثمارات الخارجية زهيدة،والنمو الاقتصادي متقلب غالبا و غير كاف لخلق فرص عمل.
في الفصل الخامس الذي جاء تحت عنوان "الهجرة في عملية برشلونة:...تحليل مفارقة" يبرز الكاتب قضية الهجرة في علاقتها بحرية الانتقال و ضبط الحدود الخارجية، وكيف ان الشراكة الاورومتوسطية تأسست على وهم منع الانتقال في فضاء مجاور، زد على ذلك ان مراقبة الوقائع من سنة 1995 إلى سنة 2008 تظهر مدى فشل هذه المقاربة. كما يؤكد الكاتب ان التنمية في المتوسط هي الكابح أمام الإقامة الدائمة في البلدان الأوروبية. بل تجعلها أكثر خطورة و أكثر إدرارا للربح بالنسبة إلى شبكات المهربين.
و يتحدث الكاتب في الفصل السادس، وعنوانه" تأثير توسيع الاتحاد الأوروبي في الهجرات العربية و هجرات جنوب المتوسط" عن التطور الديموغرافي في البلدان الأوروبية خاصة في شرق أوروبا ووسطها. كما يحاول الإجابة على الأسئلة المثارة بشان الخوف المعلن عن الهجرة من الشرق الى الغرب ،و المخاوف المعلن عنها في بعض البلدان المتوسطية بشان المنافسة المفترضة لبلدان شرق أوروبا ووسطها ،كمصدر بديل للهجرة من البلدان العربية.
ويصل الكاتب في نهاية الفصل إلى ان هذه البلدان لا تشكل بديلا للبلدان العربية، فيما يتعلق بموجات الهجرة نحو الاتحاد الأوروبي . فأفاق التنمية في هذه البلدان و جدب الاستثمارات الضخمة، و الانخفاض المتدرج في فوارق الدخل و مستوى الحياة، و البنية الديموغرافية ستحد من موجات الهجرة القادمة من تلك البلدان.
ويحاول الكاتب في الفصل السابع المعنون ب"توسيع الاتحاد الأوروبي و المتوسط : تأثيرات اقتصادية متعاكسة" أن يوضح كيف يمكن للتوسع في عضوية الاتحاد الأوروبي أن تشكل وعدا و رهانا على مستقبل الاتحاد الأوروبي نفسه.
أما في الفصل الثامن وعنوانه " شراكة اورو- متوسطية أم شراكة اورو- عربية" فيشير الكاتب إلى ان التوسعات الأخيرة في الاتحاد الأوروبي تحضه على التفكير في علاقته مع جواره المباشر. فأوروبا لن تتوسع باتجاه الجنوب و لكنها ستقدم له فرصة بلوغ كل شيء ماعدا المؤسسات ،وان هذا ليس كافيا لتشجيع دول الجنوب. ويقترح الكاتب على الاتحاد الأوروبي إعادة نسج خيوط الحوار مع الوطن العربي كبعد بنيوي في سياسته الخارجية، و يساهم كل طرف بنصيبه في هذه الشراكة، خاصة ان الهوية العربية لا تتناقض مع مفهوم الحداثة و لا مع الانخراط في إصلاحات جدية.
اما الفصل التاسع وعنوانه "سياسة الجوار الأوروبية" فيوضح فيه الكاتب كيف ان سياسة الجوار الجديدة للاتحاد الأوروبي تستبعد من البداية إمكانية الانضمام ، لذا يركز في هذه الدراسة على تحليل وثائق المؤسسات الأوروبية الرسمية حول هذا الموضوع ونشوء فكرة الجوار من عام 2002 الى عام 2008 كما يقوم بتحليل نقدي لما هو مفترض ان يكون "سياسة جديدة " للاتحاد الأوروبي.
وفي الفصل العاشر وعنوانه " من الاتحاد المتوسطي إلى الاتحاد من اجل المتوسط فكرة فرنسية" يحاول الكاتب البحث في فكرة ساركوزي عن الاتحاد المتوسطي و مبرراتها وأسسها الإيديولوجية و البحث في مدى صلاحيتها من موقع الميزة المقارنة و صلاحيتها كآلية لإخراج البلدان المتوسطية الجنوبية من جمودها الاقتصادي و ضيقها الاجتماعي ووهنها السياسي.
أما في الفصل الأخير و الذي عنوانه" الحوار الثقافي الاورو- متوسطي الاورو- عربي" يؤكد الكاتب أهمية وجود برنامج ثقافي للمتوسط في إطار مشروع عملية برشلونة اتحاد من اجل المتوسط، هذا الحوار الثقافي للمتوسط الذي لابد ان يمر أولا بعمل المؤرخين من اجل طي الصفحات القاتمة من التاريخ وتحليل الصحيح للبنية التاريخية للمثيلات الجماعية و للعلاقة بالأخر على ضفتي المتوسط ،
ويختم الكاتب بثلاثة أفكار كبرى و هي:
تاريخ التوصل: 6 دسمبر2011
تاريخ النشر: 6 دسمبر 2011
- لماذا هذه الفكرة؟
- وهل هو اتحاد في المشروعات أم مشروع اتحاد ؟
- ولماذا ثم الانتقال من مصطلح الاتحاد المتوسطي إلى مصطلح الاتحاد من اجل المتوسط؟
- و لماذا استعاد الاتحاد الأوروبي الفكرة الفرنسية تحت اسم عملية برشلونة: الاتحاد من اجل المتوسط؟
أما الفصل الثاني الذي العنوان التالي "الهجوم التجاري للولايات المتحدة في الوطن العربي وفي حوض المتوسط"، فيوضح فيه الكاتب كيف بدأت الولايات المتحدة صوغ سياسة جديدة لاختراق السوق العربية عبر اطلاق عدة مبادرات، وذلك لأنه بالرغم من إحكام الولايات المتحدة السيطرة على المنطقة العربية سياسيا فإنها قد أفلتت من قبضتها اقتصاديا، و بالتالي تزايد مكانة أوروبا المتميزة في السوق العربية و المتوسطية سواء على مستوى الصادرات أو الواردات.
و يتناول الفصل الثالث من الكتاب " اتفاق التجارة الحرة بين المغرب و الولايات المتحدة "حيث تم تقييم هذا الاتفاق ورصد ردود الفعل على الجانبين. ووصل الكاتب من خلال استعراض نص الاتفاق و المحصلة الاقتصادية له إلى أن مكاسب التجارة الحرة في سياق غير متكافئ يؤدي إلى تكاليف عالية خصوصا مع عدم استيفاء المغرب لعدد من المعايير التي يتطلبها الاندماج التنافسي في الاقتصاد العالمي.
اما الفصل الرابع وعنوانه "الشراكة الاقتصادية الاورومتوسطية 1995- 2008" فيهدف إلى إجراء كشف حساب موجز للجانب الاقتصادي والمالي للشراكة الاورومتوسطية، حيث يرى الكاتب أنها الأقل نتائج. فهناك إصلاحات ضريبية لكنها بطيئة، كما ان هناك زيادة في عدد المنتجات، ولكن بشكل ضعيف و تمويل غير مناسب، كما أن الاستثمارات الخارجية زهيدة،والنمو الاقتصادي متقلب غالبا و غير كاف لخلق فرص عمل.
في الفصل الخامس الذي جاء تحت عنوان "الهجرة في عملية برشلونة:...تحليل مفارقة" يبرز الكاتب قضية الهجرة في علاقتها بحرية الانتقال و ضبط الحدود الخارجية، وكيف ان الشراكة الاورومتوسطية تأسست على وهم منع الانتقال في فضاء مجاور، زد على ذلك ان مراقبة الوقائع من سنة 1995 إلى سنة 2008 تظهر مدى فشل هذه المقاربة. كما يؤكد الكاتب ان التنمية في المتوسط هي الكابح أمام الإقامة الدائمة في البلدان الأوروبية. بل تجعلها أكثر خطورة و أكثر إدرارا للربح بالنسبة إلى شبكات المهربين.
و يتحدث الكاتب في الفصل السادس، وعنوانه" تأثير توسيع الاتحاد الأوروبي في الهجرات العربية و هجرات جنوب المتوسط" عن التطور الديموغرافي في البلدان الأوروبية خاصة في شرق أوروبا ووسطها. كما يحاول الإجابة على الأسئلة المثارة بشان الخوف المعلن عن الهجرة من الشرق الى الغرب ،و المخاوف المعلن عنها في بعض البلدان المتوسطية بشان المنافسة المفترضة لبلدان شرق أوروبا ووسطها ،كمصدر بديل للهجرة من البلدان العربية.
ويصل الكاتب في نهاية الفصل إلى ان هذه البلدان لا تشكل بديلا للبلدان العربية، فيما يتعلق بموجات الهجرة نحو الاتحاد الأوروبي . فأفاق التنمية في هذه البلدان و جدب الاستثمارات الضخمة، و الانخفاض المتدرج في فوارق الدخل و مستوى الحياة، و البنية الديموغرافية ستحد من موجات الهجرة القادمة من تلك البلدان.
ويحاول الكاتب في الفصل السابع المعنون ب"توسيع الاتحاد الأوروبي و المتوسط : تأثيرات اقتصادية متعاكسة" أن يوضح كيف يمكن للتوسع في عضوية الاتحاد الأوروبي أن تشكل وعدا و رهانا على مستقبل الاتحاد الأوروبي نفسه.
أما في الفصل الثامن وعنوانه " شراكة اورو- متوسطية أم شراكة اورو- عربية" فيشير الكاتب إلى ان التوسعات الأخيرة في الاتحاد الأوروبي تحضه على التفكير في علاقته مع جواره المباشر. فأوروبا لن تتوسع باتجاه الجنوب و لكنها ستقدم له فرصة بلوغ كل شيء ماعدا المؤسسات ،وان هذا ليس كافيا لتشجيع دول الجنوب. ويقترح الكاتب على الاتحاد الأوروبي إعادة نسج خيوط الحوار مع الوطن العربي كبعد بنيوي في سياسته الخارجية، و يساهم كل طرف بنصيبه في هذه الشراكة، خاصة ان الهوية العربية لا تتناقض مع مفهوم الحداثة و لا مع الانخراط في إصلاحات جدية.
اما الفصل التاسع وعنوانه "سياسة الجوار الأوروبية" فيوضح فيه الكاتب كيف ان سياسة الجوار الجديدة للاتحاد الأوروبي تستبعد من البداية إمكانية الانضمام ، لذا يركز في هذه الدراسة على تحليل وثائق المؤسسات الأوروبية الرسمية حول هذا الموضوع ونشوء فكرة الجوار من عام 2002 الى عام 2008 كما يقوم بتحليل نقدي لما هو مفترض ان يكون "سياسة جديدة " للاتحاد الأوروبي.
وفي الفصل العاشر وعنوانه " من الاتحاد المتوسطي إلى الاتحاد من اجل المتوسط فكرة فرنسية" يحاول الكاتب البحث في فكرة ساركوزي عن الاتحاد المتوسطي و مبرراتها وأسسها الإيديولوجية و البحث في مدى صلاحيتها من موقع الميزة المقارنة و صلاحيتها كآلية لإخراج البلدان المتوسطية الجنوبية من جمودها الاقتصادي و ضيقها الاجتماعي ووهنها السياسي.
أما في الفصل الأخير و الذي عنوانه" الحوار الثقافي الاورو- متوسطي الاورو- عربي" يؤكد الكاتب أهمية وجود برنامج ثقافي للمتوسط في إطار مشروع عملية برشلونة اتحاد من اجل المتوسط، هذا الحوار الثقافي للمتوسط الذي لابد ان يمر أولا بعمل المؤرخين من اجل طي الصفحات القاتمة من التاريخ وتحليل الصحيح للبنية التاريخية للمثيلات الجماعية و للعلاقة بالأخر على ضفتي المتوسط ،
ويختم الكاتب بثلاثة أفكار كبرى و هي:
- مثلما انه لن تكون هناك تنمية دون تأصيل لن تكون هناك حضارة دون انفتاح.
- ان المتوسط أضيق من ان يفصل و أوسع من ان يمحو التخوم
- و الفكرة الأخيرة يستعيرها الكاتب من اوكتافيو باز"ان كل ثقافة هي وليدة المزج و التلاقي و الصدمات وعلى عكس ذلك فان الحضارات تموت من الانعزال"
تاريخ التوصل: 6 دسمبر2011
تاريخ النشر: 6 دسمبر 2011