تعتبر التنمية من المفاهيم والقضايا التي احتلت موقعا مركزيا في المجتمع المعاصر، وأثارت جدلا وخلافا واضحا حول إعطائها تعريفا ومفهوما واحدا وموحدًا على نحو دقيق بين مختلف الدارسين من مختلف العلوم والتخصصات الاجتماعية ( الجغرافية، الاقتصادية، الاجتماعية، السياسية...)، وأنها لم تجد حلا بعد، ولا يمكن لهذا الحل أن ينتج في إطار الرأسمالية، وهكذا فإن مفهوم التنمية ذاته هو مفهوم نقدي يحمل في طياته أبعادا إديولوجية وسياسية أكثر منها تنموية، بحيث عكست العلوم الاجتماعية خلال النصف الأخير من هذا القرن اختلافات أصبحت الدلالات الإيديولوجية لمفهوم التنمية تطمس مفاهيمه على أرض الواقع ([1]). فهو كذلك من المفاهيم التي يكتنفها الغموض بل والتحريف.
استعمل هذا المفهوم في بداية ظهوره كمصطلح اقتصادي له ارتباط بالتقدم والتخطيط والإنتاج ليصبح فيما بعد ذا أبعاد مادية ومعنوية. ومما زاد في الأمر تعقدا هو صعوبة تبيئة هذا المفهوم في مجتمعات دون أخرى. لكن رغم ذلك فيبقى من المفاهيم والمصطلحات الأكثر تداولا واستعمالا في الدراسات والأبحاث سواء الأكاديمية منها أو السياسية أو الاقتصادية...، في إحالة منه على التطور والنماء والتحسن. كما أنه يشكل الهدف الأسمى الذي تصبو إليه جل المجتمعات. فمفهوم التنمية كان ولا يزال التحدي الكبير الذي يواجه لدى غالبية المجتمعات خاصة في بلدان الجنوب أكثر منه في دول الشمال، وبالتالي فمواجهة هذا التحدي ليس بالأمر الهين. كما أن فهم ما يعنيه مفهوم التنمية يمس حاضر ومستقبل حياة الإنسان في جميع أنحاء العالم، فأي عمل تسبقه فكرة، وكلما وضحت الفكرة سهل العمل. لدا فإن تعزيز ما يعنيه المفهوم أو بما ينبغي أن يعنيه، وتوسيع الاتفاق على ذلك بين المهتمين بقضاياها ومشاكلها، أفرادا ومؤسسات، يسهل تحديد أهدافها وسبل السعي إلى تحقيق هذه الأهداف في ضوء الخيارات المتاحة ([2]).
إلى جانب ذلك فمفهوم التنمية قد فرض نفسه كبديل عن مصطلح التطور، ورغم أن المصطلحين يترجمان في الأصل كلمة واحدة هي التقدم Développement. فكلمة التنمية أصبحت أكثر مطابقة إذ نشير إلى أن الكلمة تمثل حلقة في سلسلة من المصطلحات أتت في سياق منظور المجتمع لتقدمه كالنهضة، الإصلاح والثورة...الخ، فأول ما تعنيه التنمية، وضع حد للتعامل السحري مع الواقع، وذلك بترسيخ الوعي بأن للأشياء تكاليفها، فلا يجب أن يغيب الوعي بأن التنمية مشروع كلي تتداخل فيه مختلف بنى المجتمع ([3]). والتنمية هي استنباط من النمو، وتعني في مفهومها ومبتغاها النبيلين التطور والترقي والتقدم وغيرها من المصطلحات التي تفيد التحسن والانتقال من وضعية إلى أخرى تصاعدا وتفضيلا.
إن مفهوم التنمية عند البعض ما هو إلا دعوة للمجتمعات أفرادا كانوا أم جماعات للانخراط في مسلسل إنتاج الثروة في إطار ما يصطلح عليه بالمجتمع الجديد أو مجتمع الحوار والإسهامية ومجتمع التجديد بتعبير أخر. وبناءًا على هذا التوجه فقد أصبح مفهوم التنمية يستلزم تحولا عميقا في الممارسات الموصوفة بالتنموية على مستوى الجماعات والأفراد، فالأمر لم يعد يتعلق بإصدار قرارات فوقية وإنزالها على مختلف المستويات الدنيا، بل بمعالجة المشاكل انطلاقا من قاعدتها الميدانية وبالتشاور والتحاور مع الفاعلين والسكان بصفتهم المعنيين الأوائل والمباشرين. يرى سمير أمين أن التنمية لم تكن قط سوى محاولة الانخراط في التوسع الرأسمالي العالمي لمرحلة؛ القرن العشرين والواحد والعشرين ([4]). أما سرج لاتوش فيرى أن التنمية لا تعدو إلا أن تكون حرب اقتصادية، وما هي إلا أداة لتغريب للعالم، كما يرى أن هناك شرخ بين التنمية كخطاب والتنمية كممارسة ([5]).
وإذا تجاوزنا إشكالية التعريف فإن القراءة المتأنية لأدبيات التنمية تفصح بجلاء عن وجود التزام إيديولوجي، تعبر عن منظومة من القيم المحورية التي تنطوي عليها التنمية اتجاه الرأسمالية سواء على الصعيد الدولي أو بحسبانها أنموذجا للتغيير الاقتصادي والاجتماعي ينبغي على الدول النامية أن تحتذيه ([6]). إلى جانب هذا فالتنمية هي تعبير أكثر إجابة لأدبيات الاقتصاد، الاجتماع، والسياسة، كما أنها أصبحت حدًا لمختلف التنطيمات والمبادرات المتفرقة ([7])، والتنمية أيضا هي الرفع من الثروات المرتبط بتحسين شروط حياة الساكنة فوق تراب معين ([8]).
وما يجب الإشارة إليه أن التنمية سيرورة معقدة شاملة، ذات أبعاد متعددة، أي أنها تتعدى ما هو اقتصادي، وتدمج جميع أبعاد الحياة وجميع الطاقات لمجموعة بشرية، التي يتعين على جميع أفرادها المشاركة في جهود التحول الاقتصادي والاجتماعي ([9])، وبالتالي فلا يمككنا فهم التنمية من منظور حيادي. إذ ليس بالسهل رغم التعريفات المقدمة إلى حدود الآن فهم واقع يتسم بالتعقيد ومعتم تسمه قطيعات على مستويات مختلفة وفي مجالات مختلفة. ونستطيع أن نميز بين صنفين من الصياغات المقدمة: من جهة صنف "الصياغات السلبية": التنمية السيئة (René Dumont)، تنمية التخلف (Frank-gunder-Andrré)، تنمية أزمة التنمية (Edgar Morin)...، ومن جهة أخرى صنف الصياغات الايجابية: تنمية ذاتية التمركز (سمير أمين)، تنمية شاملة (global) داخلية ومندمجة (فرانسو بيرو)، تنمية مستقلة.
وكل هذه الصياغات تثير نفس التساؤلات: التنمية لمن؟ التنمية كيف؟ وكلها لها قاسم مشترك: أبعاد إيديولوجية النمو التي تسخر وتتعامل مع كل شيء من خلال إطار السوق، وتجعل من الإنسان مجرد موضوع يستجيب آليا بمقتضى قواعد موضوعة مسبقا ([10]). وفي هذا السياق فقد تناسلت مجموعة من المفاهيم الفرعية عن مفهوم التنمية من سبيل التنمية المحلية، التنمية المجالية، التنمية المندمجة...إلخ.
وخلاصة القول، فإن مفهوم التنمية لا يزال يكتنفه على المستوى العملي (الممارسة) الكثير من الغموض، الشرخ واللاتوازن بين ”التنمية كخطاب“ و”التنمية كممارسة“ مما يطرح العديد من المفارقات. إذ أصبح من الضروري نظريا أن تترجم القرارات الصائبة إلى أجرأة ميدانية وإلى أعمال ومشاريع ملموسة - تترجم أساسا نظرة إدماجية للمجالات وللفاعلين الاجتماعيين ولسياسات التدخل العمومية ”آ.ف“- وأن تقوم بحل المشاكل المحلية ومختلف القضايا الأكثر أولوية وإلحاحا مع اعتماد مبدأ المقاربة التشاركية التي تعد أحد ركائز نجاح مختلف البرامج والمشاريع التنموية.
الهوامش
1- حسن المجاهيد، مفهوم التنمية، سلسلة ندوات ومناظرات رقم 2، إقليم قلعة السراغنة، الإنسان، المجال، التنمية، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية مراكش، تنسيق محمد الأكلع 2004. ص 154.
2- محمد توفيق صادق، التنمية في دول مجلس التعاون، دروس السبعينات وأفاق المستقبل، عالم المعرفة، يناير 1978، ص 21.
3-عيشان المصطفى، مقاربة منهجية لمعالجة المعطيات الديموغرافية ومسألة التنمية، سلسلة ندوات ومناظرات رقم 2، إقليم قلعة السراغنة، الإنسان، المجال، التنمية، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية مراكش، تنسيق محمد الأكلع 2004، ص 44.
4- سمير أمين الاقتصاد السياسي للتنمية في القرنين العشرين والواحد والعشرين، ترجمة فهيمة شرف الدين، دار الفارابي، الطبعة الأولي 2002، ص 40.
5- Serge Latouche, survivre au développement de la colonisation de l’imaginaire, HEC, Paris, 2004 6- ريتشارد هيجوت، نظرية التنمية السياسية، ترجمة د محمد عبد الحميد وحمدي عبد الرحمان، مطبعة الجامعة الأردنية،الطبعة الأولى 2001، ص 8.
7- J.MOISSEC, les hommes et le développement, in Économie rurale, N° 99-100, 1974, p30
8- Jacques lévy et Michel Lussault,(sous la direction), DICTIONNAIRE DE LA GEOGRAPHIE ET DE L’ESPACE DES SOCIETES, p 245
9- Rapport Final, conférence mondial sur les politiques culturelles (Mexico), UNESCO, 1988
10- الحبيب المالكي، "أولا: أية قيم لأية تنمية"، تعريب زبيدة بورحيل، المجلة المغربية للاقتصاد والاجتماع، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، العدد 8، 1996، ص، ص 9-8.
استعمل هذا المفهوم في بداية ظهوره كمصطلح اقتصادي له ارتباط بالتقدم والتخطيط والإنتاج ليصبح فيما بعد ذا أبعاد مادية ومعنوية. ومما زاد في الأمر تعقدا هو صعوبة تبيئة هذا المفهوم في مجتمعات دون أخرى. لكن رغم ذلك فيبقى من المفاهيم والمصطلحات الأكثر تداولا واستعمالا في الدراسات والأبحاث سواء الأكاديمية منها أو السياسية أو الاقتصادية...، في إحالة منه على التطور والنماء والتحسن. كما أنه يشكل الهدف الأسمى الذي تصبو إليه جل المجتمعات. فمفهوم التنمية كان ولا يزال التحدي الكبير الذي يواجه لدى غالبية المجتمعات خاصة في بلدان الجنوب أكثر منه في دول الشمال، وبالتالي فمواجهة هذا التحدي ليس بالأمر الهين. كما أن فهم ما يعنيه مفهوم التنمية يمس حاضر ومستقبل حياة الإنسان في جميع أنحاء العالم، فأي عمل تسبقه فكرة، وكلما وضحت الفكرة سهل العمل. لدا فإن تعزيز ما يعنيه المفهوم أو بما ينبغي أن يعنيه، وتوسيع الاتفاق على ذلك بين المهتمين بقضاياها ومشاكلها، أفرادا ومؤسسات، يسهل تحديد أهدافها وسبل السعي إلى تحقيق هذه الأهداف في ضوء الخيارات المتاحة ([2]).
إلى جانب ذلك فمفهوم التنمية قد فرض نفسه كبديل عن مصطلح التطور، ورغم أن المصطلحين يترجمان في الأصل كلمة واحدة هي التقدم Développement. فكلمة التنمية أصبحت أكثر مطابقة إذ نشير إلى أن الكلمة تمثل حلقة في سلسلة من المصطلحات أتت في سياق منظور المجتمع لتقدمه كالنهضة، الإصلاح والثورة...الخ، فأول ما تعنيه التنمية، وضع حد للتعامل السحري مع الواقع، وذلك بترسيخ الوعي بأن للأشياء تكاليفها، فلا يجب أن يغيب الوعي بأن التنمية مشروع كلي تتداخل فيه مختلف بنى المجتمع ([3]). والتنمية هي استنباط من النمو، وتعني في مفهومها ومبتغاها النبيلين التطور والترقي والتقدم وغيرها من المصطلحات التي تفيد التحسن والانتقال من وضعية إلى أخرى تصاعدا وتفضيلا.
إن مفهوم التنمية عند البعض ما هو إلا دعوة للمجتمعات أفرادا كانوا أم جماعات للانخراط في مسلسل إنتاج الثروة في إطار ما يصطلح عليه بالمجتمع الجديد أو مجتمع الحوار والإسهامية ومجتمع التجديد بتعبير أخر. وبناءًا على هذا التوجه فقد أصبح مفهوم التنمية يستلزم تحولا عميقا في الممارسات الموصوفة بالتنموية على مستوى الجماعات والأفراد، فالأمر لم يعد يتعلق بإصدار قرارات فوقية وإنزالها على مختلف المستويات الدنيا، بل بمعالجة المشاكل انطلاقا من قاعدتها الميدانية وبالتشاور والتحاور مع الفاعلين والسكان بصفتهم المعنيين الأوائل والمباشرين. يرى سمير أمين أن التنمية لم تكن قط سوى محاولة الانخراط في التوسع الرأسمالي العالمي لمرحلة؛ القرن العشرين والواحد والعشرين ([4]). أما سرج لاتوش فيرى أن التنمية لا تعدو إلا أن تكون حرب اقتصادية، وما هي إلا أداة لتغريب للعالم، كما يرى أن هناك شرخ بين التنمية كخطاب والتنمية كممارسة ([5]).
وإذا تجاوزنا إشكالية التعريف فإن القراءة المتأنية لأدبيات التنمية تفصح بجلاء عن وجود التزام إيديولوجي، تعبر عن منظومة من القيم المحورية التي تنطوي عليها التنمية اتجاه الرأسمالية سواء على الصعيد الدولي أو بحسبانها أنموذجا للتغيير الاقتصادي والاجتماعي ينبغي على الدول النامية أن تحتذيه ([6]). إلى جانب هذا فالتنمية هي تعبير أكثر إجابة لأدبيات الاقتصاد، الاجتماع، والسياسة، كما أنها أصبحت حدًا لمختلف التنطيمات والمبادرات المتفرقة ([7])، والتنمية أيضا هي الرفع من الثروات المرتبط بتحسين شروط حياة الساكنة فوق تراب معين ([8]).
وما يجب الإشارة إليه أن التنمية سيرورة معقدة شاملة، ذات أبعاد متعددة، أي أنها تتعدى ما هو اقتصادي، وتدمج جميع أبعاد الحياة وجميع الطاقات لمجموعة بشرية، التي يتعين على جميع أفرادها المشاركة في جهود التحول الاقتصادي والاجتماعي ([9])، وبالتالي فلا يمككنا فهم التنمية من منظور حيادي. إذ ليس بالسهل رغم التعريفات المقدمة إلى حدود الآن فهم واقع يتسم بالتعقيد ومعتم تسمه قطيعات على مستويات مختلفة وفي مجالات مختلفة. ونستطيع أن نميز بين صنفين من الصياغات المقدمة: من جهة صنف "الصياغات السلبية": التنمية السيئة (René Dumont)، تنمية التخلف (Frank-gunder-Andrré)، تنمية أزمة التنمية (Edgar Morin)...، ومن جهة أخرى صنف الصياغات الايجابية: تنمية ذاتية التمركز (سمير أمين)، تنمية شاملة (global) داخلية ومندمجة (فرانسو بيرو)، تنمية مستقلة.
وكل هذه الصياغات تثير نفس التساؤلات: التنمية لمن؟ التنمية كيف؟ وكلها لها قاسم مشترك: أبعاد إيديولوجية النمو التي تسخر وتتعامل مع كل شيء من خلال إطار السوق، وتجعل من الإنسان مجرد موضوع يستجيب آليا بمقتضى قواعد موضوعة مسبقا ([10]). وفي هذا السياق فقد تناسلت مجموعة من المفاهيم الفرعية عن مفهوم التنمية من سبيل التنمية المحلية، التنمية المجالية، التنمية المندمجة...إلخ.
وخلاصة القول، فإن مفهوم التنمية لا يزال يكتنفه على المستوى العملي (الممارسة) الكثير من الغموض، الشرخ واللاتوازن بين ”التنمية كخطاب“ و”التنمية كممارسة“ مما يطرح العديد من المفارقات. إذ أصبح من الضروري نظريا أن تترجم القرارات الصائبة إلى أجرأة ميدانية وإلى أعمال ومشاريع ملموسة - تترجم أساسا نظرة إدماجية للمجالات وللفاعلين الاجتماعيين ولسياسات التدخل العمومية ”آ.ف“- وأن تقوم بحل المشاكل المحلية ومختلف القضايا الأكثر أولوية وإلحاحا مع اعتماد مبدأ المقاربة التشاركية التي تعد أحد ركائز نجاح مختلف البرامج والمشاريع التنموية.
الهوامش
1- حسن المجاهيد، مفهوم التنمية، سلسلة ندوات ومناظرات رقم 2، إقليم قلعة السراغنة، الإنسان، المجال، التنمية، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية مراكش، تنسيق محمد الأكلع 2004. ص 154.
2- محمد توفيق صادق، التنمية في دول مجلس التعاون، دروس السبعينات وأفاق المستقبل، عالم المعرفة، يناير 1978، ص 21.
3-عيشان المصطفى، مقاربة منهجية لمعالجة المعطيات الديموغرافية ومسألة التنمية، سلسلة ندوات ومناظرات رقم 2، إقليم قلعة السراغنة، الإنسان، المجال، التنمية، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية مراكش، تنسيق محمد الأكلع 2004، ص 44.
4- سمير أمين الاقتصاد السياسي للتنمية في القرنين العشرين والواحد والعشرين، ترجمة فهيمة شرف الدين، دار الفارابي، الطبعة الأولي 2002، ص 40.
5- Serge Latouche, survivre au développement de la colonisation de l’imaginaire, HEC, Paris, 2004 6- ريتشارد هيجوت، نظرية التنمية السياسية، ترجمة د محمد عبد الحميد وحمدي عبد الرحمان، مطبعة الجامعة الأردنية،الطبعة الأولى 2001، ص 8.
7- J.MOISSEC, les hommes et le développement, in Économie rurale, N° 99-100, 1974, p30
8- Jacques lévy et Michel Lussault,(sous la direction), DICTIONNAIRE DE LA GEOGRAPHIE ET DE L’ESPACE DES SOCIETES, p 245
9- Rapport Final, conférence mondial sur les politiques culturelles (Mexico), UNESCO, 1988
10- الحبيب المالكي، "أولا: أية قيم لأية تنمية"، تعريب زبيدة بورحيل، المجلة المغربية للاقتصاد والاجتماع، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، العدد 8، 1996، ص، ص 9-8.