بعد بضعة شهور من إطلاقه موقع، "بديل. أنفو" (أبريل 2014) بدأت المتاعب والمضايقات في حق حميد المهداوي.
ففي صباح يوم الخميس 08 يناير 2015، خضع المهداوي لخمس ساعات من التحقيق من طرف عناصر الشرطة القضائية بالرباط. وتمحور التحقيق حولعدة مواضيع. تعلق الأول بخبر نشره الموقع في وقت سابق يَهُمُّ ظروف سقوط المهندس أحمد بن الصديق مغميا عليه يوم الاثنين، 13 أكتوبر 2014، فيما تمحور الموضوع الثاني حول "تدوينة" المهداوي على صفحته الخاصة (فايسبوك)، تناولت ظروف وفاة الاتحادي أحمد الزايدي. وشمل التحقيق أيضا مصادر تمويل موقع "بديل" والمسار المهني للصحافي المهداوي وحالته العائلية ومصادر أخباره.
وتعرض في فاتح ماي لسرقة حاسوبه الشخصي من داخل سيارته بعد تكسير نافذتها، ورغم لجوئه للمصالح الأمنية إلا أنه جوبه بتماطل من طرف مسؤولين في الدائرة الثانية للأمن بتابريكت (سلا).
كما أوقفته عناصر الشرطة، مساء يوم الاثنين 4 ماي، بحي أكدال بالرباط لأسباب مجهولة، وسحبت منه وثائق سيارته ومفاتيحها. وأدانته المحكمة الابتدائية بعين السبع بالدار البيضاء، صباح الاثنين 29 يونيو، بأربعة أشهر حبسا موقوف التنفيذ، مع أداء تعويض قدره 10 ملايين سنتيم، لفائدة المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي، وغرامة مالية قدرها 6000 درهم لفائدة الدولة المغربية، على خلفية ملف "وفاة شاب الحسيمة كريم لشقر".
وقضت المحكمة الابتدائية بمكناس، يوم الاثنين 10 غشت، بتوقيف موقع "بديل أنفو"، عن العمل ثلاثة أشهر، مع تغريم الصحافي حميد المهداوي، رئيس تحرير الموقع، ثلاثة ملايين سنتيم، على خلفية خبر نشره الموقع قبل شهور، يتعلق بانفجار سيارة، بإحدى أحياء مدينة مكناس، نشرته قبله عشرات المواقع الوطنية والمحلية.
يُشار إلى أن المهداوي بدأ مشواره الصحفي، بعد حصوله على الإجازة في اللغة العربية ودبلوم عالي في الصحافة، بأسبوعية الرهان، قضى بها زهاء سنة، قبل أن يلتحق بـ"الأسبوع الصحفي"، وبعد سنة من ذلك، تنقل ما بين مجموعة من المواقع الإلكترونية إلى أن قرر إنشاء موقع "بديل أنفو".