علي أنوزلا، صحافي مدير ورئيس موقع "لكم"، أسس وأدار تحرير عدة منابر إعلامية مغربية وعربية: اشتغل في جريدة الشرق الأوسط واستقال منها بعد حرب الخليج الثانية؛ ثم رحل إلى ليبيا ليعمل بالوكالة الليبية للأنباء "جانا"، ثم عاد إلى المغرب ليشغل منصب مدير مكتب جريدة الشرق الأوسط بالرباط في الفترة 1998-2004، بعد ذلك أسس أسبوعية "الجريدة الأخرى" صحبة الصحافي توفيق بوعشرين، التي فتحت ملفات مثيرة مثل الاستفتاء حول شخصية العام (2005)، الذي احتل فيه إدريس بنزكري، رئيس هيئة الإنصاف والمصالحة آنذاك المرتبة الأولى أمام الملك محمد السادس (وهو ما خلق أتعابا سياسية للأسبوعية)، وملف الحياة الشخصية للأميرة "للا سلمى"، كسابقة في تاريخ الإعلام المغربي؛ ثم بعد توقف الأسبوعية، شارك كمستشار في هيئة تحرير جريدة "المساء" في بدايتها؛ وفي سنة 2008 استقال من هذا المنصب ليصدر في نفس السنة يومية "الجريدة الأولى"، التي ستتوقف عن الصدور في سنة 2010 لأسباب مادية. وفي السنة ذاتها أصدر أنوزلا موقعه الإعلامي الإلكتروني "لكم".
بفعل كتاباته الجريئة والمثيرة للجدل، تعرض لعدة حملات وإشاعات ومضايقات، ومحاكمات (مثل إدانته بالحبس لمدة سنة واحدة موقوفة التنفيذ مع غرامة مالية بمبلغ 10 آلاف درهم، بصفته مدير "الجريدة الأولى"، بسبب نشرها مقال حول الحالة الصحية للملك محمد السادس)، بل وإلى الاعتقال في سنة 2013 بتهمة "التحريض على الإرهاب"، إثر نشره على موقع "لكم" لرابط شريط فيديو لما يسمى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". إلا أنه، رغم متابعته في هذه القضية بناء على قانون الإرهاب، وليس حسب قانون الصحافة، فإن المحكمة منحته السراح المؤقت بعد قرابة شهرين على اعتقاله مع استمرار الملاحقة القضائية، وذلك نظرا لحملة التضامن الواسعة وطنيا وعربيا ودوليا التي حظي بها (حيث وقعت أكثر من 50 منظمة معنية بحرية التعبير والصحافة، على بيان مشترك طالبت فيه بالإفراج الفورى عنه). وتأجلت جلسات محاكمته أكثر من مرة.
وقد أطلق أنوزلا النسخة الجديدة من موقعه الإخباري “لكم2” في 9 غشت، وذلك بعد ما يقارب العامين من حجب السلطات المغربية لموقعه.
ورغم هذا، لا زال الصحافي يعاني من التضييق، حيث تم منع نشاط تكويني كان سيشرف عليه في طنجة في يونيو 2015 بدون أي مبرر مقنع.
وﻗﺮرت ﻟﺠﻨﺔ “ﺟﺎﺋﺰة راﺋﻒ ﺑﺪوي اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻠﺼﺤﻔﻴﻴﻦ اﻟﺸﺠﻌﺎن” ﻣﻨﺢ ﻋﻠﻲ أﻧﻮزﻻ ﺟﺎﺋﺰة ﻫﺬا اﻟﻌﺎم 2015. وأﻋﻠﻨﺖ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ اﻟﻤﻨﺒﺜﻘﺔ ﻋﻦ اﻟﺮاﺑﻄﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻺﻋﻼم (إﻳﻤﺎ) ﻣﻨﺢ اﻟﺠﺎﺋﺰة ﻟﻠﺼﺤاﻔﻲ اﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻴﻮم اﻟﺴﺒﺖ 17 أكتوبر2015، وذﻟﻚ في إﻃﺎر ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت ﻣﻌﺮض ﻓﺮاﻧﻜﻔﻮرت اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻠﻜﺘﺎب اﻟﻤﻘﺎم ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﺮاﻧﻜﻔﻮرت اﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ.
تجدر الإشارة إلى أن علي أنوزلا حصل على جائزة "قادة من أجل الديمقراطية" لعام 2014، التي تمنحها منظمة "مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط (بوميد POMED )، وذلك رغم قيام السفير المغربي في واشنطن رشيد بوهلال بحملة لمعارضة منح الجائزة لأنوزلا، مروجا بأن هذا الأخير ليس بصحافي وإنما معارض للنظام (كذا).
كما بحث دبلوماسي مغربي مع مستشار في السفارة الأمريكية ملف علي أنوزلا، من أجل معرفة لماذا ستقدم له منحة للدراسة والبحث وكذلك الفيزا للسفر إلى الولايات المتحدة. وكان جواب الدبلوماسي أن أنوزلا لا يوجد في أي لائحة ممنوعة من السفر إلى الولايات المتحدة.