الموضوع: بشأن استعمال اللغة العربية وتاج المملكة ( ترس حمري) بالادارات العمومية والمؤسسات العامة والجماعات الترابية.
المرجــع:
- الفصل 15، الفصل 5، من دستور 2011.
- العديد من المنشورات الصادرة في موضوع التعريب.
- الظهير الشريف المتعلق برمز المملكة.
سلام تام بوجود مولانا الإمام
وبعد، فكما لا يخفى على جنابكم سيدي رئيس الحكومة أنه تم تصدير دستور 1996 بأن المملكة المغربية لغتها الرسمية هي اللغة العربية، ليرتقي بها دستور 2011 من التصدير إلى إفرادها بفصل دستوري، حيث نص الفصل 5 من دستور 2011 على أنه:
" تظل العربية اللغة الرسمية للدولة، وتعمل الدولة على حمايتها وتطويرها، وتنمية استعمالها...".
وحيث إن من مظاهر حماية وتطوير اللغة العربية وتنمية استعمالها أن تلتزم جميع المرافق العامة باستعمال اللغة العربية في جميع مناحي الإدارة بهذه البلد العزيز.
وحيث تنجز تقارير ومراسلات ودوريات العديد من الإدارات العمومية والمؤسسات العامة والجماعات الترابية في أغلبها باللغة الأجنبية.
وحيث تتواصل هذه المرافق العامة في أغلب الحالات مع موظفيها باللغة الأجنبية ( عطفا راجعوا المواقع الالكترونية للعديد من المرافق العامة).
وحيث من جهة أخرى فقد صدر الظهير الشريف رقم 1.00.284 بتاريخ 19 رجب 1421 ( 17 أكتوبر 2000) الذي يحدد رمز المملكة على شكل ترس حمري، ونص في مادته الثانية على أنه:
" لا يمكن أن توضع على رأس المطبوعات الرسمية للوزارات والتمثيليات الدبلوماسية والقنصلية للمملكة والإدارات العمومية الأخرى وبمداخل التمثيليات المذكورة سوى الرموز المطابقة للتعريف الوارد بالمادة الأولى أعلاه".
وحيث بالرغم من إلزامية استعمال تاج المملكة في كل المطبوعات والوثائق التي تصدرها المؤسسات المذكورة في المادة أعلاه، إلا أنه يلاحظ أن العديد من الإدارات والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية لم تستعمل بعد هذا التاج في وثائقها.
وحيث أعطى دستور 2011 في الفصل 15 منه للمواطنات والمواطنين الحق في تقديم عرائض إلى السلطات العمومية، وبما أن الإدارة موضوعة رهن إشارتكم، فإنه يشرفني سيدي رئيس الحكومة أن ألتمس منكم إصدار تعليماتكم إلى مصالحكم المختصة من أجل حثها على تطبيق أحكام القانون. وذلك بإلزامها باستعمال اللغة العربية وتاج المملكة في مراسلاتها وتقاريرها، مع تصدير ذلك بتاج المملكة الترس الحمري. وأن يوضع الترس المذكور على مدخل كل الإدارات والمؤسسات العمومية وكذا الجماعات الترابية.
وفي انتظار ذلك، تفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام.